موقـــــع دويـــــر المليحـــــة
إكتب إسمك هنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقـــــع دويـــــر المليحـــــة
إكتب إسمك هنا
موقـــــع دويـــــر المليحـــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هو زوربا ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

من هو زوربا ؟؟؟ Empty من هو زوربا ؟؟؟

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 29 أبريل 2009 - 10:00

من هو زوربا ؟؟؟

من هو زوربا ؟؟؟ 8700

يبقى زوربا اليوناني أغرب الشخصيات التي تعرف عليها الكاتب و الروائي الكبير /نيكوس كزانتزاكس/ في منجم قرب خليج صغير و رائع.
و تظل علاقة نيكوس برفيق دربه , والشخص الذي أثر به كثيرا , و بطل رائعته الشهيرة ( زوربا اليوناني ) عامل المناجم البسيط من أكثر علاقات كبار الكتاب بشخصياتهم غموضا و جمالا و خصبا و التباسا.

لم يكن زوربا متعلما , إنما حكيم , تلك الحكمة التي تنساب كالنهر الرقراق في ليلة قمرية دافئة. وكان شخصا مفعما بحيوية و قوة و حس متدفق , وشهما , وكان عمليا , أمام ما كان يسميه زوربا " قارضة الكتب " وهو لقب الغضب الذي كان يكني به نيكوس في ساعات الشدة .

ولكي نتعرف جيدا على شخصية زوربا علينا مطالعة رسائله إلى نيكوس التي تحتفظ بها إيليني ( زوجة نيكوس ) .

يكتب زوربا من صربيا في 17 تموز 22 :

تلقيت رسالتك الأخيرة ( المقصود هنا نيكوس ) ووجدت أنك تفرط في مدحي , لا تسخر من فكرة إمتلاكنا قيمة أخرى , و بحثنا عن شيء أفضل من الآخرين . من جهتي , كل الذين عرفتهم يقتصرون على المال وحده . يتزوجون , يعيشون رتابة الحياة الزوجية . وأنا لا أصنفك ضمن هذا النوع . أنا فقط لم أتزوج إلا من باب المزاح . السيدة زوجتي توفيت , وحسنا فعلت . وما زلت أضحك على أصدقائي الذين أشفقوا على مصيري آنذاك .

أنا الآن لا أخشى شيئا . ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليم الإله . لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئا . وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري . فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة , مهما فعلت . وحتى إذا جاء مذنب ليضربنا و يحولنا إلى سلطة طماطم , فأنا أضحك .

سأسألك حول نقطة أخشاها وتتملك أحاسيسي بقوة . الشيخوخة تخيفني , ولا أجد شيئا لطرد هذا الخوف . كل هذا أجده في منتهى الضيق ... أنا الذي أذهب إلى كل مكان من دون خوف , إلى غابات جبل آكوس , و روسيا , ( كما كتبت وأنت تمدحني) ... أنا أصير حارسا لعدة أحفاد متوحشين ؟.

أكتب إليك هذه الحماقات , محاولا التحرر , ولهذا السبب أجوب الجبال ... أفضّل أي نوع آخر من الموت , كأن تلتهمني الذئاب و الدببة , ومهما كان نوع الحيوان القادم فأنا أقول له على الرحب و السعة ! (يضع زوربا الفواصل والنقاط حسب المزاج!)

الوفي لكم
ج.زوربا.


يلاحظ الكاتب /نيكوس كزانتزاكس/ صديق زوربا أن إبهام يده اليسرى مقطوع و حين يسأله كيف فقد إصبعه:

يقول زوربا إنه في إحدى المرات كان يعمل في صناعة الفخار و قد أحب هذا العمل حتى الجنون فقد كان يأخذ حفنة من الطين و يقرر ما يريد و يقول سأصنع جرة سأصنع صحنا ً سأصنع قنديلا ً و ما عليه سوى أن يدير الدولاب و يحصل على ما يريد لكن إبهام يده كان يزعجه و يقف في طريق عمله فأمسك بفأس صغيرة و قطعه ...‏

قطع زوربا جزءا ً من جسده لأجل حالة خارقة أرادها أن تكون كاملة رغم أنه يعرف أنه لن يمضي عمره في صناعة الفخار فقد أخلص للحظة الراهنة و أعطاها كل ما يليق بها لأن هذه اللحظة هي اليقين الوحيد الذي يملكه و على حد تعبير زوربا :‏

لقد تخلصت من التفكير بما حدث البارحة و لم أعد أفكر بما سيحدث غدا ً أن ما يجري اليوم و في هذه اللحظة بالذات هو ما أفكر به : ماذا تفعل الآن يا زوربا ? تعمل ? إذن اعمل بجد , تنام ?إذن نم جيدا ً , تعانق امرأة ? إذن عانقها بحرية و انس َ كل شيء آخر فالعالم لا يوجد فيه إلا هي و أنت ...‏

سواء كان زوربا رجلا ً من لحم و دم عبر في حياة هذا الكاتب فعلا أم كان مجرد شخصية من ورق فالأكيد هو أن كل واحد منا يملك في أعماقه زوربا مفعماً بالجنون و الرغبات و المستحيلات زوربا أمّي بدائي يرقص بجموح و يأكل بشراهة و يضحك و يحب و يغني و لا يخاف ويعيش معتمدا ً على الحتمية القلبية التي تعطيه إياها روح بريئة لم تتعلم بعد الحذر و لا القلق روح مازالت تملك الدهشة و تتساءل ما ذا تعني الشجرة و البحر و الصخرة و الطير و يمارس بنهم طقوس الغضب و الحزن و الضحك و الجموح و الخجل و النسيان و الحب الحقيقي الذي يعرينا من وقارنا و حذرنا و حساباتنا الدقيقة الحب الذي يمكننا من أن نكون نحن بكامل غاباتنا و نملك تلك الروح التي تعتقد أن بإمكان إسفنجة أن تمحي كل الذنوب حين نعترف بها !!‏

كم من مرة لمحنا هذا الزوربا في أصابعنا التي تطرق على طاولة ما و نحن نستمع لأغنية راقصة ندعوها لاحقا ً بالماجنة و التافهة كي نسجل موقفا ً بأننا مثقفون و مترفعون عن هكذا تفاهات خالية من المعنى ....‏

كم مرة رغبنا بالجلوس على الرصيف فمنعنا وقارنا و هيبتنا و مظهرنا الاجتماعي أو رغبنا بالجري تحت المطر فخفنا أن نصاب بالزكام و نضطر لملازمة الفراش و بالتالي الانقطاع عن أعمالنا المهمة جدا ً ...‏

كم هو محزن أننا في الظل نحاول أن نطلق هذا الزوربا في ساحات معتمة و ضيقة‏

و نطلب منه أن يرقص و يعزف السانتوري و نصفق له لكن الذي يخرج إلى ساحاتنا الراقصة ليس زوربا إنه مهرج على مقاس جبننا و أقنعتنا و زيفنا‏

زوربا لا يرقص إلا في العراء و هو حافي القدمين و عاري الصدر لا يعزف إلا عندما يريد هو و عندما يكون عاشقا ً أو حزينا ً زوربا ليس زير نساء زوربا أحب و بصدق و قبّل قدمي كل امرأة أحبها و بكى لأجلها زوربا ليس رخيصا ً و من يعتقد بأنه يعيش اللحظة و لا يفكّر بما يفعل أو من قد يؤذي و هو يستمتع بلحظته و يقتنص الفرص كي يكون الأكثر سعادة و الأقل خسائرا ً و يسعى للمتع العابرة و اللحظات العابرة ويسمي نفسه زوربا فهو مضحك جدا ً جدا ً .... لأنه مجرد كائن يعرف من أين تؤكل الكتف ..ويوما ً ما سيفقد كل أسنانه على كتف قاسية اللحم و ربما عندها يتوقف عن التبجح بأنه زوربا عصره ....‏


الرواية الاسطورية * زوربا اليوناني * أسطورة كازنتزاكيس الرائعة


يعد نيكوس كازانتزاكي من ابرز الادباء اليونانيين في تاريخنا المعاصر بل هو من ابرز الادباء العالميين حيث يعتبر شاعرا ذا الهام ملحمي وروح شمولية اضافة الى كونه روائيا متميزا جدا وصاحب دراسات فلسفية مهمة. ويعد كازانتزاكي من تلاميذ برغسون الاوائل حيث تابع دروسه في باريس.

تعد رواية زوربا اليوناني من اشهر اعمال كازانتزاكي على الاطلاق واسم هذه الرواية في الاصل (حياة ألكسيس زورباس) وموضوعها في غاية البساطة اذ تدور الاحداث عن شاب من ابناء المدينة وضع نصب عينيه ان يستكشف منجما للمعادن برفقة شخص يوناني التقاه صدفة ويدعى ألكسيس زورباس، والرواية هي حكاية اللقاء والمساعي والمغامرات التي قام بها زوربا وصديقه ابن المدينة، وتحتوي الرواية على الكثير من الحكايات والتفاصيل بدءا من مغامرات ونزوات زورباس نفسه ثم مغامراته مع السيدة الفرنسية مدام هورتانس التي تعيش منفية في قرية قريبة للمنجم الذي يعملون به اضافة الى حادثة قتل أرملة اتهمت بالتسبب في موت فتى مراهق الا ان هذه التفاصيل كلها لا ترقى الى العلاقة الاهم التي ركز عليها كازانتزاكي وهي علاقة الصداقة ما بين الشاب ابن المدينة وزورباس. زوربا هذا الرجل الحر الشجاع يمتاز بكرم ومزاج نادرين كان لهما اثر كبير على ابن المدينة. وتصور الرواية زوربا على انه شخص يسكنه نهم حقيقي للحياة وهو يعيش كما يمليه عليه مزاجه متخلصا من كل افكار مسبقة ومن كل احكام مفروضة عليه انه الانسان بمعنى الكلمة الذي يعد عقله مقياسا اوحد لأفكاره، وانسانيته هي المنطلق الوحيد للعيش ولمجابهة الحياة وبهذه المواصفات يقوم زوربا باعطاء درس مهم وحقيقي في الحياة لصديقه الشاب ابن المدينة والذي جاء مكبلا بأغلال الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة. وقد قام كازانتتزاكي بخلق هذه الشخصية وبهذا الشكل لانه كان يبجل العظمة وآفاق التاريخ الفسيحة وقمم الجبال والاشخاص الذين لهم خطى العمالقة اضافة الى تلهفه لذلك اللهيب في داخل الانسان والذي ابرزه في شخصيته الخالدة زوربا.
ومن الجدير بالذكر ان كازانتزاكي الذي تنقل في حياته بين مذاهب واتجاهات شتى تراوحت بين نوع خاص من التصوف المسيحي يبدو شديد القرب من مذهب الاديب الروسي تولستوي وبين الماركسية الا ان روايته زوربا اليوناني تكشف عن تأثر كبير بفلسفة نيتشة الذي كان كازانتزاكي قد قرأه مبكرا في حياته. وقد ترجمت روايته زوربا الى عدد كبير من اللغات ووزعت بملايين النسخ اضافة الى انها تحولت الى فلم سينمائي ناجح من اخراج اليوناني مايكل كاكويانيس وبطولة انتوني كوين الذي مثل دور زوربا.

لقراءة الرواية كاملة إضغط على الرابط

http://www.bramjnet.com/vb3/attachment.php?attachmentid=27575&d=1150746266
Admin
Admin
المدير العام

ذكر عدد المساهمات : 41
نقاط : 107
تاريخ التسجيل : 28/03/2009
العمر : 58

https://dyer-almlee7a.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى